سنرجع يوما الى ديارنا*
ونغرق في دافئات المنى*
سنرجع مهما طال الزمان
ونأت المسافات ما بيننا
سنرجع اليك يا ارضنا
بجاه مريم شفيعتك وشفيعتنا
ففي اعماقك ماضية جذورنا
سنرجع اليك بخديدا امنا
فأنت حضن دافيء يضمنا
فيك وبك تزهو ايامنا
فيك ولك تتفتح وتبهر عيوننا
وفيك تطرب بنشوة اذاننا
لك تتراقص فرحا قلوبنا
فأنت ملجأنا في احزاننا
تتطيب وتزدان بك افراحنا
سيظل عاليا في سماءك صليبنا
فهو عزنا رمزنا و افتخارنا
منك للعلى ستصعد تراتيلنا
التي بها ستصدح حناجرنا
مسبحة وشاكرة لفادينا ومخلصنا
بالله يا طير وصل لها سلامنا
واشرح لها لهفتنا واشتياقنا
لها ولكل مناسبات احتفالاتنا
ولحضور احتفالية ودورة شعانينا
بها نريد ان تتكحل عيوننا
لها تخفق طربا افئدتنا
لسماع نواقيسها توَاقة اذاننا
لشم نسيمها وهواءها انوفنا
فنحن لا زلنا على عهدنا
منها وأليها حالنا ومألنا
منها وفيها البداية و المنتهى
فهي غنانا ثروتنا و المقتنى
سنرجع يوما الى ربوعنا
مهد وربوع اهلنا و اباءنا
نعم خبرني العندليب برجوعنا
غداة التقينا على منحنى
الى حيث الراحة النعيم والهنا
فهي عز منانا واحلى احلامنا
فهناك يكون الامل المرتجى
فيكون العناق بفرح والملتقى